نسب عفك
جاء في كتاب تاريخ الديوانيه قديما وحديثا للمؤلف الحاج وداي العطيه منشورات الشريف الرضي في ص201
بان اهم عشائر عفك هي قبيلة السعيد والاكرع وعفك وجليحه وال بدير
وان قضاء عفك من الاقضيه المعموره المزدهره بكثرة سكانه ووفرة حاصلاته الزراعيه في القرن الثالث عشر الهجري
وقد اطلق على هذا القضاء اسم عفك نسبه الى عشيرة عفك التي تسكن فيه . وهو تأكيد لما ذكرناه سابقا بتاريخ عفك بان عفك هو اسم رجل اسمه عفك بن ابي عفك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس الذي سكن المنطقه سنة 2 للهجره. واني ارى الفرق بينه وبين مايدعي البعض بانهم من شمر الفارق بينهم 570 عام وسنوافيكم ببحث لاحق جديد. صورة والدي المرحوم الشيخ محمد راضي الاوسي 1917.
كما اشرنا سابقا ببحث مفصل لاحق اخر ها نحن نضيف البحث اثراء للموضوع:
قضاء عفك
* الجانب التأريخي :
لقضاء عفك ماضٍ مشرق، وتاريخ حافل بالذكريات والبطولات، ويقال أن سبب تسميتها يرجع الى أحد رؤساء شمر عبدة المعروفة،ويدعى (محمد العفاج بن ثلج بن شمران بن خليفة الشمري) وكان هذا رجلاً قوياً ومصارعاً،يطلب له مصارعة أقرانه من الشجعان والأبطال،فإذا صرع أحدهم قيل (عفكة) أي صرعه حسب فهمهم الخاص للكلمة..
وقد جاء في كتب اللغة العربية
عفك الكلام:لم يقمه)إلا إن الرأي الأول هو الشائع لدى الناس،ومن هنا لقب محمد هذا (بالعفاك) وقد اقتسم الأرض مع عشيرته وأولاد عمه.. فصار له الثلث الشرقي ولأولادهم الذين يطلق عليهم الآن أسم (الأكرع) الثلثان الغربيان،فسمي الثلث الشرقي بإسم أراضي محمد العفاك،ويبدو أن الأسم تحول بمرور الزمن الى عفك..
اما القصبة نفسها قلعة أنشأها(عكاب اليوسف الغانم) في الشمال الغربي من المنطقة، وقد سمي الجانب الذي سكنه بإسم الدور والحوانيت، حتى صارت عفك بمرور الزمن سوقاً مهمة تأتي اليها البضائع من البصرة بواسطة السفن، حيث كان شط الحلة يتصل بشط الدغارة ثم (بشط الكار المندرس) الذي ما تزال آثاره شرقي ناحية البدير، وكان هذا الشط يتصل بالناصرية...
وقد لعب هذا القضاء وعشائره دوراً سياسياً كبيراً في الأحداث السياسية التي مر بها العراق أبان الحكم العثماني والاحتلال البريطاني والحكم الملكي الرجعي في العراق...
وتأريخ المنطقة موغل في القدم وينتشر في القصبة حالياً (34) تلاً وموقعاً أثرياً، تتراوح أزمانها ما بين العصور الحجرية القديمة من فترة (حسونة (5200-5000 ق.م) وعصر العبيد (4500- 3800 ق.م) والعصور التاريخية وتتمثل بالعصر السومري والأكدي والعصر البابلي القديم (2000- 1600 ق.م) والعصر الكشي ونشوء الدولة الآشورية (1600- 911 ق.م) والعصر البابلي الحديث (652- 539 ق.م) فترة الاحتلال الفارسي للعراق،وتتمثل بالإحتلال الأخميني والفرثي والساساني ثم التحرير العربي الإسلامي...
وقد أجريت التنقيبات الأثرية في هذه المنطقة، منذ مطلع هذا القرن وكشفت عن آثار عظيمة وقيمة في تاريخ العراق والتاريخ الإنساني..
وقد كشفت هذه التنقيبات عن اطلال مدينة نفر التي تبعد عن مركز القضاء حوالي عشرة كيلومترات،ويبدو أن أسمها الحالي مشتق من أسمها السومري (نيبور)وتعد نفر أعظم المدن المقدسة لدى السومريين والبابليين،لأنها مقر الإله (انليل) وزوجته (ننليل) وهو إله الطوفان في ملحمة جلجامش،كما إنها تعد مقر الإله (انو) الذي ورد ذكره في شريعة حمورابي،ويبدو أن (نفر)مرت بمراحل تاريخية مختلفة،قد خضعت للسومريين والأكديين والبابليين والآشوريين، واحتلها الفرس لفترة من الزمن، ويذكر عدد من المؤرخين أنها بقيت مأهولة وعامرة حتى العصر العباسي...
وقد أسفرت التنقيبات الأثرية فيها عن نتائج مهمة، تتعلق بأقسامها وتخطيطها وبناياتها بما فيها المعابد،ومن الآثار المكتشفة عدد من التماثيل السومرية،وآلاف الرقم الطينية المكتوبة ذات النصوص الاقتصادية والرياضية والفلكية والأدبية والدينية،والتي تعد وثائق صادقة على نزوع الأجداد الى التحضير والإبداع والعمل والقدرة الفائقة على تحقيق التطور والتمدن...
ومن التلول الأثرية الأخرى تل أبو هواري، وأبو جرارير وتلول حمندية وتل أم الطوس، وتل العريس وتل الحويسة، وتل دلمج وتلول الزركانية وتل الأبيض وتلول شط النيل المندثر وتل الكوفياوية وغيرها...