اقرأ الجديد عن ... نسب شمر الأنصارية
ورد في ص 248 من ج1 من كتاب البدو تأليف ماكس فرايهير فون الصادر عن شركة دار الوراق للنشر المحدودة / لندن ، ما يلي :-
(إن نسب أي قبيلة يعكس غالباً تراثاً (سياسياً) قديماً وعلى هذا الأساس نشيركم الى ما جاء في الصفحة 249 الى :
إن أبا قبيلة شمر الصحيح الأول هو محمد الحارثي الرجل المعروف في بلاد الرافدين أيضاً الذي لا نعلم – للأسف- عنه سوى أنه (كان محارباً عظيماً زمن الإسلام الأول) على حد قول الشيخ هجر أبو وتيد من الفداغة)...
ومحمد الحارثي هو :
محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، الحارثي، أبو عبد الرحمن المدني، حليف بني عبد الأشهل : ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة، في قول الواقدي، وهو ممن سمي في الجاهلية محمداً، وقيل: يُكنى أبا عبد الله، وأبا سُعير (سعيد) والأول أكثر، وروى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أحاديث..
قال ابن عبد البر في نسبه : روى عنه ابن محمود، وذؤيب، والمسور بن مخرمة، وسهل بن أبي خثيمة، وأبو بردة بن أبي موسى، وعروة، والأعرج، وقبيصة بن حصن، وآخرون..
وقال ابن شاهين، حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث أنه شهد بدراً ، وصحب النبي (صلى الله عليه وآله) هو وأولاده : جعفر، عبد الله، سعد، عبد الرحمن، وعمر، وقال: سمعته يقول : قتله أهل الشام، ثم اخرج من طريق الشام، عن الحسن : أن محمد بن مسلمة قال: أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيفاً فقال: قاتل به المشركين ما قاتلوا، فإذا رأيت أمتي يضرب بعضهم بعضاً فائت به أحداً فاضرب به، حتى ينكسر، ثم اجلس في بيتك، حتى تأتيك يد خاطئة، أو منيّة قاضية، ففعل...
قلت: ورجال هذا السند ثقات، إلا إن الحسن لم يسمع من محمد بن مسلمة، وقال ابن سعد، أسلم قديماً على يدي مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ، وآخى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بينه وبين أبي عبيدة وشهد المشاهد، بدراً وما بعدها إلا غزوة تبوك، فإنه تخلف بإذن النبي (صلى الله عليه وآله) له أن يقيم بالمدينة، وكان ممن ذهب الى قتل كعب بن الأشرف والى ابن أبي الحقيق..
وقال ابن عبد البر : كان من فضلاء الصحابة، واستخلفه النبي (صلى الله عليه وآله) على المدينة، في بعض غزواته، وكان ممن اعتزل الفتنة، فلم يشهد الجمل، ولا صفين، وقال حذيفة في حقه: إني لأعرف رجلاً لا تضره الفتنة، فذكره وصرّح بسماع ذلك من النبي (صلى الله عليه وآله) ، أخرجه البغوي وغيره..
وقال ابن الكلبي: ولاه عمر على صدقات جهينة، وقال غيره : كان عند عمر معداً لكشف الامور المعضلة في البلاد، وهو كان رسوله في الكشف عن سعد بن أبي وقاص حين بنى القصر في الكوفة...
قال الواقدي: مات بالمدينة في صَفر، سنة ست وأربعين، وهو ابن سبع وسبعين سنة، وأرّخه المدائني سنة ثلاث وأربعين، وقال ابن أبي داود: قتله أهل الشام، وكذا قال يعقوب بن سفيان في تأريخه: دخل عليه رجل من اهل الشام من أهل الأردن، وهو في داره فقتله، وقال محمد بن الربيع في صحابة مصر: بعثه عُمر الى عَمرو بمصر، فقاسمه ماله، وأسند ذلك في حديثه، ثم قال: مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين، وله سبع وسبعون سنة، وكان طويلاً معتدلاً، أصلع...(الإصابة في تمييز الصحابة/ العسقلاني/ ج 5/ ص90-91)...
كما نشيركم الى المعلومات الوافرة التي أشارت الى المذكور اعلاه في المصادر التالية: (وعن ابنه جعفر ورد في الإصابة في تمييز الصحابة/العسقلاني ج1ص360)،(الجامع/ محمد عبد القادر با مطرف ج4 ص433)،(الاستيعاب في معرفة الأصحاب/ابن عبد البر/ج3ص1377)،(الأنساب/ السمعاني/المجلد الثاني ص186)،(جمهرة أنساب العرب/ابن حزم الأندلسي/ ص341)،(نسب معد واليمن الكبير/السائب الكلبي/ ج 1 ص381)...
فلماذا لا تعترف شمر بهذا اللقب الرائع والكبير والانتساب الأصيل لصحابة النبي الأمين محمد (صلى الله عليه وآله)..
وعلى الباحثين و المؤرخين والمختصين الانتباه الى ذلك ..
الشيخ
جاسم محمد راضي الأنصاري
أمير أمراء قبائل الأوس والخزرج في العراق والوطن العربي
الباحث والمستشار والمحقق في شؤون العشائر العراقية والعربية
