عشائر العطاف الانصاريه
من العشائر العربية التي نزحت من الجزيرة العربية وتستقر في العراق مع بقية عشائر الأوس القحطانية ذات الأمجاد التاريخية المعروفة بالكرم والشجاعة والإباء وجاءت تسمية عشيرة العطاف نسبة الى جدهم الشهيد (معاوية بن اسحاق بن زيد بن ثابت بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس) رجلٌ شجاع ومن أشراف قومه ، كان من سكنة الكوفة فقد أعان زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) {حيث خرج على مروان بن الحكم} فقاتل بين يديه قتالا شديدا وقتل في الكوفة معه وصُلبت جثته الى جانب جثة زيد بن علي في الكناسة بالكوفة ثم أُحرقت الجثّتان (والكناسة محلة بالكوفة كانت تُلقى فيها القمامة).
فورد في كتاب نسب معد واليمن الكبير للسائب الكلبي ص366 ، وفي الجمهرة لابن حزم الأندلسي ص333 إن من ولد مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس هو (زيد) وهو بطن كبير يُقسم الى عدة بطون ، فمنهم بنو ضبيعة وبنو أمية وبنو عبيد، فولد ضبيعة بن زيد أمة ، والعطاف وزيدا، فولد أمة بن ضبيعة مالكاً ، فمنهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح واسمه قيس بن عصمة بن مالك بن أمة بن ضبيعة شهد بدراً والذي حمته الدُبُر يوم بئر معونة، حيث بعثه رسول الله (ص) فقتله المشركون وأرادوا أن يصلبوه فحمته الدُبُر فلم يقدروا عليه، وفي ذلك يقول الأحوص مفتخراً :-
وأنا ابن الذي حمَت لحمه الدُبُرُ
قتِيل اللّحــــيانِ يومَ الرَجيــعِ
ومن ولده الأحوص بن عبد الله بن محمد بن عاصم الشاعر، الذي لُقِّب بالأحوص لحوصٍ كان في عينه وهو من الطبقة السادسة من شعراء الاسلام.
ومنهم أبو مليل بن الأزعر بن العطاف بن ضبيعة شهد بدراً وأُحداً ، ومنهم عامر بن مجمع بن العطاف الذي قتلته بنو خطمة فوقعت الحرب بينهم وابنه جارية بن عامر وقد بايعوا رسول الله (ص) هم وأبوهم.
كما جاء في كتاب الجامع لعبد القادر با مطرف ج2/ ص496: بأن مجمع بن حارثة بن ضبيعة الأوسي من بني العطاف (المعجم المعلم المشهور) بعشائر العطاف الأوسية وهو الذي سكن الكوفة أيام عمر (رض) وأحد أصحاب الرسول (ص) وواحد ممن جمع القرآن الكريم إلا سورة أو سورتين عن النبي (ص) وكان ذلك في صباه، ومن الصحابة النازلين في الكوفة أيام الخليفة عمر بن الخطاب عندما بعثه اليه ليعلمه القرآن وله ذرية وعقب.
و يرجع نسب هذه العشيرة العريقة الى العطاف بن ضبيعة ابن مالك بن الأوس وحيث يلتقي هذا النسب الكبير بعدد من عشائر الأوس ، فمنهم عشائر عفك وعشائر السويد وعشائر اللوذان واليسارات وجليحة وعشائر العبيد بـ(عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس) .
وورد في كتاب عمدة الطالب في أنساب أبي طالب ص146 أن أبا القاسم بن علي بن الحسن بن الحسن بن الديباج المعروف بإبن معية وهي أمه وبها يعرف عقبها ، وهي معية بنت محمد بن حارثة بن معاوية بن اسحاق بن زيد بن حارثة ابن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس كوفية ينسب اليها ولدها ، قال أبو عبد الله بن طباطبا ، وهي أم أولاده ولعمري إن آل معية أعرف بنسبهم من غيرهم ، وقد صرح النقيب تاج الدين في كثير من تصانيفه أنها أم علي بن الحسن ابن الحسن والشيخ العمري قال ، إن أمه يعني علياً – معية الأنصارية بها يعرف ولده ، وذكر بن خداع أن أصلها من بغداد.
ومن أعلام هذه العشيرة الكبيرة هو الشهيد معاوية بن اسحاق الذي استشهد مع زيد بن علي في الكوفة سنة 122هـ ، ومنهم الحر بن يزيد الرياحي الذي قتل في واقعة الطف سنة 61هـ (النسب والمصاهرة/علاء الدين المدرس ص77) ، ومنهم عاصم بن ثابت الذي قتل يوم الرجيع ، ومنهم الحارث ابن زيد بن العطاف بن ضبيعة حيث ينحدر نسبهم الى العطاف ابن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس.
وإن بعض العشائر تدعي العطاف أو المجمعي في محافظات الكوت و ديالى و السماوة ، ومنهم من يدعي قريشي ومنهم من يدعي تميمي وهذا غير صحيح لأن هذا الثقل العشائري الكبير لعشائر العطاف لا ينسجم مع ما ينسب اليهم في عصرنا هذا وإن العطاف هو أب جاهلي استمد تاريخه من عمق الحضارة اليمنية ، وهو العطاف بن ضبيعة بن مالك بن الأوس من العرب القحطانية الأزدية اليمنية وهو أب جامع لكل العشائر الآنفة الذكر أصولها كوفية و بغدادية ولا يمكن الرجوع لأي مصدر آخر الذي يدعي ادعاءات غير صحيحة وواضحة وصريحة التي تؤدي بدورها الى تشتيت هذه العشائر وعدم الوقوف على صحة أنسابها حيث لا يوجد في التاريخ اسم عطاف ما عدا عطاف الأوس إلا من جاء من مرو وسكن العراق .
كما أطلق على عشيرة المجمعي على أساس أنهم تجمعوا وبالتالي أطلقت عليهم هذه التسمية كما يدعي بعض المؤرخين وهذا غير الصواب.
وهناك عطاف آخر من بني سليم سكنوا شمال أفريقيا مع القرامطة ويعدون من عرب الطبقة الرابعة أي العرب......!
وأخوتهم العابد وآل عطية و الدريسات وآل زغبة بن هلال كلهم أولاد ديلم ولم يدخلوا العراق وانتماءاتهم الى باقي العشائر غير صحيحة ، هذا ما أكده العلامة ابن خلدون في كتابه تأريخ ابن خلدون في المجلد السادس.
وعندما أطلقت هذه التسمية (المجمعي) على هذه العشيرة فقد فقدت هذه العشيرة أصولها التاريخية وأصبحت على أساس أنها من تجمع عشائري وليس من جذر تاريخي استمد تاريخه من عمق الحضارة اليمنية.
والمجمعي هو اسم لأب دخل الكوفة وأول من جمع القرآن الكريم إلا سورة أو سورتين في زمن الرسول الكريم (ص) حيث دخل الكوفة ودرّس القرآن وعلمه وهو من سلالة العطاف أيضاً حسباً ونسباً ولهم جذور تاريخية أصيلة امتدت الى عمق الحضارة اليمنية الكبيرة وهم من سلالة الأوس بن حارثة من الأزد من العرب القحطانية، وهناك عطاف آخر ورد في الجزء السادس من كتاب ابن خلدون ( من ص1 الى ص65) بأن العطاف بن الديلم وأعدوا من الطبقة الرابعة- العجم- و عطاف آخر من بني مروان لم يسكن العراق وإنما سكن شمال أفريقيا وأعدوا من الطبقة الرابعة ....؟!
ومن فروعهم :-
1- فخذ اليعقوبي: ويرأسهم الشيخ جعفر حسن اليعقوبي.
2- فخذ آل راضي: ويرأسهم الشيخ مناضل جاسم محمد راضي.
3- فخذ آل مطلك: ويرأسهم الشيخ الحاج حميد مطلك شراد.
4- فخذ آل مصلح: ويرأسهم الشيخ فاضل سلمان جواد.
5- فخذ آل حمادي: يرأسهم الشيخ علي لفتة حمادي.
6- فخذ آل خلف: ويرأسهم الشيخ مصلح عبد الرزاق.
7- فخذ آل محمد علي:يرأسهم الشيخ جاسم حسن محمد علي.
8- فخذ آل دباشي: ويرأسهم الشيخ جهاد فاضل محمد.
9- فخذ آل عمران : ويرأسهم الشيخ حسن عمران عبود.
10- فخذ آل باقر: ويرأسهم الشيخ عزيز عبد الأمير.
11- فخذ آل عبد الله: ويرأسهم الشيخ عبد الخالق عيدان.
12- فخذ آل شلول: ويرأسهم الشيخ خضير شلول.
وهناك بيوت صغيرة متمثلة بآل شاكر في مدينة الصويرة ويرأسهم الشيخ حاكم شاكر ناجي ، وآل راضي في مدينة الناصرية ويرأسهم الشيخ الدكتور عقيل عزيز عودة.
المصادر:-
01 الجامع ج2 ص496 عبد القادر با مطرف.
02 الدرر الكامنة ص420/ للعسقلاني.
03 التحفة اللطيفة ج2 ص500/ السخاوي .
03 المصدر السايق/ ص532 .
04 عمدة الطالب لانساب ابي طالب لجمال الدين احمد بن علي الحسيني ص146.
05 العقود اللؤلؤية للخزرجي ص22.
06 وفاء الوفا للسمهودي ج1 / ص277.
07 جمهرة انساب العرب لابن حزم الاندلسي ص333.
08 نسب معد واليمن الكبير للسائب الكلبي ص366 .
09 لب الالباب في تهذيب الانساب /لابن الاثير .
010 سيرة بن هشام/ المجلد الثالث ج6 ص48.
011 الطبقات الكبرى / ابن سعد / ج6/ ص126.
012 النسب والمصاهرة/علاء الدين المدرس/ ص77.
